لا تستهينوا بنا .. فالمقاومة تجري في عروقنا .. سنبقى مقاومة !

الجمعة، 21 سبتمبر 2012

المرجعية الشيعية للفلم المسي للرسول – صلى الله عليه وسلم –



المرجعية الشيعية للفلم المسي للرسول – صلى الله عليه وسلم –

بقلم نذير العراقي / خاص مشروع القادسية الثالثة 

قد يعجب البعض من العنوان الذي اخترته لمقالي هذا، ويتهمني بالتعصب لمحاولتي نسب كل سوء ونقيصة إلى الشيعة، فما دخل الشيعة بالفلم المسيء للرسول – صلى الله عليه وسلم –وقد اجتمع عليه مجموعة من الأقباط ونصارى أمريكا بتمويل ومساعدة من اليهود، فما دخل الشيعة ؟ وما المصلحة في نسبة كل فعل مسيء للإسلام أو الرسول – صلى الله عليه وسلم – لهم ؟
وهنا لا أترك القارئ حائراً بكل هذه التساؤلات المشروعة، بل أدعوه للتركيز فيما أقول جيداً وليسمح لي بإثبات دعوتي هذه له بتجرد وإنصاف معهودين عن أهل السنة .
إنني لا أتحدث هنا عن مخرج الفلم  - الذي هو منتجه وكاتب السيناريو فيه أيضاً - أو الممثلين المشاركين فيه، إنما أتحدث عن المرجعية التي رجع إليها القوم قبل عملهم الشنيع هذا .
حينما سُئل مخرج الفلم المصري " نقولا باسيلي نقولا" عن المرجعية التي رجع إليها قبل كتابته لسيناريو الفلم، أجاب عن السؤال[1] :
هل قرأت القرآن؟
-
طبعا قرأته وقرأت بالإضافة إلى ذلك أكثر من 3000 كتاب إسلامي ومنها أخذت كل ما جاء في الفيلم.
وتصريحه هذا هو الذي دعاني لكتابة مقالي هذا، أن اطلاعه على القرآن لم يساعده البتة في كتابة سيناريو الفلم ولا ترتيب الأفكار فيه ، يبقى السؤال الذي يطرح نفسه : ما هي الـ ( 3000) كتاباً التي اطلع عليها وأخذ منها الإساءات التي عرضت في الفلم .. وهنا لا أستعجل القارئ بالإجابة عن هذا السؤال بل ألفت نظره إلى بعض الإساءات الواردة في الفلم وفي أي الكتب وردت ليعلم ما علاقة الشيعة بالإساءات الواردة في الفلم ؟ وماذا أريد من مقالي هذا ؟

1-    أظهر الفلم أمهات المؤمنين (وبالتحديد عائشة وحفصة – رضي الله عنهما وعن أبيهما -) تضربان النبي – صلى الله عليه وسلم – بالحذاء بصورة عدوانية ، وهو الأمر الذي يخدم الدعوى الشيعية التي تزعم أن عائشة وحفصة حاولتا قتل النبي – صلى الله عليه وسلم – وتسميمه، فعن عبد الصمد بن بشير عن أبي عبد الله عليه السلام قال: تدرون مات النبي صلى الله عليه واله أو قتل إن الله يقول: {.. أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ..}[آل عمران : 144] فسم قبل الموت أنهما سقتاه ،[ قبل الموت ] فقلنا أنهما وأبوهما شر من خلق الله[2].


2-    ورد في الفلم أن عمراً – حاشاه رضي الله عنه – كان شاذاً وكان يؤتى من دبره وهو ذاته ما قاله الشيعة في حق أمير المؤمنين – رضي الله عنه –فقد نقل نعمة – أو سمه نقمة إن شئت - الله الجزائري في الأنوار النعمانية :" إن عمر بن الخطاب في دبره داء لا يشفى إلا بماء الرجال ، فهو مما يؤتى في دبره[3] ".
3-    صوّر الفلم أم المؤمنين عائشة – رضي الله عنها وعن أبيها –أنها كانت لعوبةً تشتهي الرجال – حاشاها وهي التي برأها الله من فوق سبع سماوات – وهذا يؤكد أن منتج الفلم قد اختار الكتب الشيعية مرجعاً له في كتابة السيناريو وتصوير مشاهد الفلم، ولتأكيد هذا الأمر أضع بين أيديكم الرواية التي اتهم الشيعة فيها أم المؤمنين بالزنا -والعياذ بالله - :" قال علي بن إبراهيم القمي- شيخ الكليني - ويقسم عند تفسيره لقوله تعالى :(ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِّلَّذِينَ كَفَرُوا اِمْرَأَةَ نُوحٍ وَاِمْرَأَةَ لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَقِيلَ ادْخُلَا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ )[سورة التحريم : 10]والله ما عنى بقوله: {فَخَانَتَاهُمَا} إلا الفاحشة".
ثم قال: وليقيمن الحد على فلانة فيما أتت في طريق **** وكان فلان يحبها فلما أرادت أن تخرج إلي **** قال لها فلان : لا يحل لك أن تخرجي من غير محرم فزوجت نفسها من فلان) .هكذا جاء النص في تفسير القمي .
فجاء المجلسي في ( بحار الأنوار) وملأ هذه الفراغات وكشف التقية لأنه كان يعيش في زمن الدولة الصفوية فنقل الخبر واضحا: و ليقيمن الحد على فلانة فيما أتت في طريق البصرة ... إلى آخر الرواية .

وبعد وقفتي السريعة مع نماذج مصوّرة من الفلم، فقد أصبح واضحاً للجميع ما مرجعية صاحب الفلم، وما دور الشيعة في الإساءة للرسول – صلى الله عليه وسلم – فصاحب الفلم لا يحتاج إلى قراءة ( 3000)  كتاب بل يكفيه أن يرجع للمصادر الشيعية الثلاثة التي ذكرتها أعلاه ليصل إلى ما وصل إليه من الإساءات التي يدّعي أنها وردت في مصادر إسلامية متغافلاً عن الحقيقة الواضحة التي تشير إلى أن التشيع دين مستقل بذاته ولا علاقة للإسلام به !

وإني لأعجب من افتتان البعض بخطاب حسن نصر اللات الأخير الذي يدعو فيه للاستمرار في المظاهرات وعدم السكوت عما جرى وأن لا يمر هذا الحدث بسلام !
وهنا لابدّ لي أن أوّجه أسئلة سريعة لكل المفتونين :

1-    أيهما أشد على الإسلام : الطعن برب العزة والجلال أم الطعن برسوله – صلى الله عليه وسلم - ، فأين غيرة حسن نصر اللات وغضبته لربه – إن كان ربه ! – بعدما أسرفت الروايات الشيعية في الطعن برب العالمين وما أبقت له من شيء يختص به ( عن الإمام ! ) وأين هو مما يفعل جند بشار وشبيحته في سوريا من كفر علني واضح وطعن برب العباد واستهداف لبيوته أمام عدسات الكاميرات، بل إن هذا الأمر يتم بمعاونة عناصر من حزب اللات والحرس الثوري وقد تواترت الأنباء التي تؤكد تورطهم بهذا .

2-    أيهما أشد على المرء أن يُطعن به شخصياً أو يطعن بعرضه وأهله؟ فهاهي الروايات الشيعية تطعن بأمهات المؤمنين وتتهم أم المؤمنين عائشة بالزنا – والعياذ بالله – فاين أنت يا حسن من هذا ؟

3-    أين كنت من الإساءات السابقة للرسول – صلى الله عليه وسلم – فلم نسمع لك صوتاً حينها، بل لماذا تأخرت كل هذه الفترة لتخرج لنا بهذا الخطاب ؟! أم إن إشغال السنة بهذه الأزمة يأتي لصرف الأنظار عما يفعله الشيعة من جرائم في سوريا ويأتي بعد التحركات السنية – التي بدأت تسير في الاتجاه الصحيح – التي تسعى لرد التشيع وفضحه بكل الوسائل والسبل الممكنة ؟ أما عرفتم الرسول – صلى الله عليه وسلم- إلا الآن ؟

إنني أبيّن للأمة أمراً : جميل أن تنتصر الأمة لنبيها – صلى الله عليه وسلم – وأن نرى كل هذه الهبة الجماهيرية العفوية لنصرة الإسلام، لكن من الغباء والسذاجة أن يحركنا أعداء الله – عز وجل – كيفما شاءوا لصرف أنظارنا حول موضوع معين !
إن إشغالنا بالفلم المسيء ( براءة الإسلام ) يأتي في وقت فُضح فيه التشيع ودولته الشيطانية يصب في مصلحة إيران التي تدعم وتساند نظام بشار بالمال والسلاح والرجال بشكل شبه يومي عن طريق العراق[4] ، وفي الوقت الذي تشتد فيه قبضة الأبطال في الجيش الحر على النظام العلوي الذي لن يطول أمده بإذن الله .

المطلوب من العلماء وقادة المجتمع وأصحاب الرأي والإعلام توجيه الجماهير الغاضبة باتجاه سفارة إيران، فهي سبب بلاء الإسلام وأهله وهي التي تقتل أهل السنة في كل مكان، بل هي التي تطعن بعرض النبي – صلى الله عليه وسلم – وأمهات المؤمنين – رضوان الله عليهن أجمعين – فالأجدى بكل الذين تظاهروا ودعوا لذلك وحرضوا عليه توجيه الجماهير باتجاه العدو الحقيقي : سفارة العدو الإيراني !

نذير العراقي
الجمعة 21/9/2012 م


[1]في مقابلة لراديو سوا الأمريكي معه  http://www.alwatanvoice.com/arabic/content/print/316772.html
[2] الصراط المستقيم 3/161
[3] الأنوار النعمانية : ج 1 – ص63
[4]وفقا لما ذكرته مصادر استخبارية غربية .. وهو الأمر الذي تم تصويره واستهدافه من قبل ثوار الأنبار في العمليتين التي تم بثهما على الشبكة العنكبوتية قبل أشهر .

الخميس، 13 سبتمبر 2012

سنة العراق تطالب المنظمات الإسلامية بمقاضاة منتج الفلم المسيء للرسول

في هذه الفترة العصيبة التي تكالبت فيها أعداء الله ورسوله صلى الله عليه وسلم من تكرار الإساءات الواحدة بعد الأخرى منذ الرسوم المسيئة حتى ظهر الفلم المسيء للنبي محمد- صلى الله عليه وسلم- والذي قام ببلجة الفلم إلى المصرية أقباط مصر الحاقدين

نطالب نحن سنة العراق بنصرة الرسول صلى الله عليه وسلم فقد طفح الكيل ووجب أن ترتفع أصواتنا عالية وإلا فالسكوت المستمر وتهدئة الإعلام شيء لا نرضاه فقد تقاعست المنظمات في نصرة أفغانستان والعراق وسوريا ولم نجد فعل يفرض احترام العالم لحقوق المسلمين حتى ازداد القتل والتشريد واحتلال بلادنا منذ عشر سنوات ، وهاهو الكاتب والمنتج والمخرج الأمريكي الإسرائيلي في نيويورك ( سام باسيل ) بعمل هذا الفلم ( براءة الإسلام) وفيه كم هائل من الإساءات التي لا يمكن السكوت عليها ، وإن لم نجد تفاعل مسئول فسيكون القادم أسوء من هذا ولا حول ولا قوة إلا بالله ، فقد عرض الكثير على هذا المنتج تحويله إلى فلم سينمائي بكلفة كبيرة وليس فقط فلماً لبضع دقائق.
نطالب بمقاضاة هذا الدعي مع القس الحاقد الأمريكي ( تيري جونز ) المسئول عن حرق المصاحف المؤيد لهذا الفلم فإلى متى ؟
نطالب كذلك من الهيئات الإسلامية في العراق بوقفة حازمة والسماح للتظاهرات الوصول إلى المنطقة الخضراء التي حصنتها حكومة المالكي الصفوية ، وحسبنا الله ونعم الوكيل.

الثلاثاء، 11 سبتمبر 2012

الحراك الشعبي السني في العراق بين خيارين


الحراك الشعبي السني في العراق بين خيارين السلمي والحربي

لم يتعرض بلد في العالم على مر التاريخ لهجمات متتالية مثلما تعرض له العراق ، ولم يتعرض شعب لحملات الإبادة المتعددة الأشكال بقدر تعرض سنة العراق خاصة بعد جريمة غزوه وتسلط الأحزاب الشيعية على مقدرات البلاد ورقاب العباد بنفوذ إيراني ووجود واسع في مفاصل الدولة . كان من البديهي بالفطرة الدفاعية عن النفس والمال والعرض وعن المستقبل المهدد أن يكون رد فعل أهل السنة مستمر لرفض هذه الحملات التي تأطرت بقوانين ظالمة خطتها إيادي تهدف لثارات عقائدية تثيرها عقول مريضة ، فمنذ الاحتلال كان قانون حل الجيش العراقي واجتثاث البعث عنوانا لما هو أكثر خطورة وأوسع قاعدة حتى شملت حتى الذين يعملون في الحكومة من أهل السنة بالتهديد والاعتقال والاغتيال لعدم الحاجة إليهم لاستكمال المشروع الصفوي المبطن لحكم الشيعة في العراق وجعله نواة لولاية الفقيه في المنطقة العربية .


لم يتسن لسنة العراق أن تكون لهم جبهة قوية تناضل بعناوين معلنة من داخل العراق تساندها شخصيات من البرلمان أو من خارجه ضمن هيئاتها الدينية التي تشهد ذاتها لحملات تصفية واستحواذ منظم على المراقد في المحافظات السنية وتحديداً سامراء والعمل جاري على تحويل مرقد الإمام أبي حنيفة بكل الوسائل الذي ما زال شيوخ السنة وأئمتهم لمنعه.

فقد كان لضعف الإسلاميين السنة في الحكومة الأثر البالغ في ضعف التصدي رغم آلاف الأدلة على استهداف العقيدة الحقة وأهلها في السر والعلن بتوجيه السلاح إلى الشعب وترك الحدود مشرعة لتخريب فارسي منظم عدا بعض الواعين لهذا المخطط في البرلمان والذين تم استبعادهم بكيل التهم الكاذبة ، والذي لم يحسن نواب السنة استغلال هذه الصرخات بوحدة تصدي تحقن دماء أهل السنة وتحفظ مناطقهم وثروات العراق من الغول الفارسي . من هذه الأصوات المفردة الواعية كان صوت الأستاذ ( عدنان الدليمي ) والنائب ( محمد الدايني ) والنائب ( عبد الناصر الجنابي) ولكن هذا الضعف الذي ما نزال نلحظه والذي نشأ من الثقافة التي ترفض الطائفية والتفرقة ومن الأخلاق السمحة المعروفة في الدين الإسلامي بأن العفو مقدم في الخصومات والتقرب بالصلح أوفق للمجتمعات مع المصالح الشخصية لأعضاء الحزب الإسلامي أضاعت أصواتهم سدى ونتج عن بقاء من لا يصلح في البرلمان مع ضياع ما هو أهم وهو احتضان المقاومة التي أجبرت أمريكا على الانسحاب ، فقد تم استهدافها من قبل الحكومة بدل أن يتم رفع قادتها إلى مصاف التمكن لضعف أهل السنة وعدم وجود مرجعية دينية توجههم عقائدياً وسياسياً التوجيه المفروض شرعاً . إن هذه الثقافة بعظمتها لا تصلح في العراق مع ممارسات صفوية يومية منذ عشر سنوات سادت كل قوانين الحكومة وتوجهاتها الأمنية على الملأ بعد ثبوت انحراف هؤلاء المجرمين عن الإسلام من ألفه إلى يائه .

أعلن عن الحراك الشعبي في العراق في مقابلة لوكالة الأخبار العراقية مع الشيخ ( عبد الناصر الجنابي) الذي كانت له وقفة ضد المالكي وتهديده له بملف زائف في مجلس النواب بداية تسلم دولة القانون الإدارة وإعلان ( خطة فرض القانون ) التي استهدفت في أول يوم لها منطقة ( الفضل) وشارع حيفا بدل أن تستهدف المليشيات الطائفية الصفوية التي قتلت الآلاف في يوم واحد في مختلف أنحاء العراق أشدها في بغداد مما لا يخفى على أحد . ترك الشيخ الجنابي العراق حينها واعتذر للشعب العراقي وهو عالم بأن مجلس النواب يسير في ترسيخ الاحتلال وإذلال أهل العراق وأن القوات الأمنية طائفية ضد أهل السنة حيث يقول في لقائه :

)لقد بدأ الحراك الشعبي ونشأ في العراق منذ مجيء الاحتلال عندما حُمل السلاح من قبل المقاومة العراقية التي اجبرت الامريكان على اعلان الانسحاب والهزيمة،،، وكان الحراك في مراحله الاولى مؤثرا واربك رجال الاحتلال في العراق ولكن استخدام القوة الغاشمة والاغتيالات واعتقال العناصر القيادية وقيام رجال الدين الموالين لمحكومة الاحتلال بالتحرك لمنع انتشار التظاهرات كان سببا في أن خفتت جذوة هذه الثورة . واليوم وبعد اكثر من عام على انطلاق هذه الثورة لابد ان يستمر الحراك الشعبي الفعال الذي هو احد المسارات الرئيسية للتغيير في العراق نحو الحرية , ففيه توحيد للكلمة وتعجيل بالنصر والتحرير والخلاص من انواع الاحتلال والحكام المستبدين مع ضرورة بروز قيادات وطنية جماعية لهذا الحراك ومنع استحواذ جهة ما على قيادة هذا الحراك , ولابد من رؤية نسترشد بها في مسيرتنا للتغيير نستفيد بها من تجارب الاخرين ) .أ هـ . نقول ها هي الجماهير خرجت للتظاهرات ونالتهم أيادي الغدر ولا تزال وسط تعتيم دولي ولم تنجح فليس الجيش وحده هو الطائفي الفارسي بل قوات الداخلية والأجهزة الأمنية الأخرى ومليشياتها ، وكان الأولى أن يكون التظاهر بوجود جيش حر منشق يرعى التظاهرات بقوة ويلاحق قضائياً من يلاحقهم لا بقضاء مسيس كما في العراق لكان الأمر أتى أكله ، فالشيخ وباقي الشرفاء يعلمون ما يقوله :

الذي يطلق عليه الجيش العراقي اليوم ينتقم من الشعب العراقي الابي ويقتل على الهوية ويدير السجون السرية الاستخبارية بإمرة اعداء العراق وقد بني بشكل طائفي عرقي , وله ولاءات متعددة غير اسلامية ولاوطنية , وليس لديه القدرة للدفاع عن حدود العراق السائبة ولا ثقة له بنفسه بأنه سيستمر لأنه متعلق بمصير من جاء به من المرتزقة الذين يحكمون العراق الان بفعل الاحتلال , وأن تدمير الجيش الوطني العراقي والاجهزة الامنية الوطنية العراقية مشروع الكيان الصهيوني والايراني قبل احتلال العراق ) أهـ

نتوقع من هذا الوعي وبعد عشر سنوات من الخطة الواضحة هذه أن يكون الحراك سنياً ليوازن القوة بما يساويها وإلا لا فائدة منها وسيتم إخلاء مناطق واسعة من أهل السنة بشتى الطرق كما جرى في بغداد المحافظات ، وتوقعت أن أقرأ منه أن هناك حلا سلميا لا يعرض أهل السنة لمزيد من الخسائر ولكن لم أجد مشروع سلمي بقوة القانون في دولة اللا قانون، فالفدرالية حل ناجح سلمي يحافظ على أهل السنة بأقل الخسائر ويمكنهم من حكم أنفسهم تدريجياً حتى تتمكن الجهود من تفعيل جيش واعي لا يوالي عقيدة غير الإسلام الحق أو أي بلد سوى العراق ، لكن تصريحاته ــ مع بالغ تقديرنا واحترامنا لجهوده ــ تدعو للغرابة لأنها أتت بالنغمة نفسها بأن الفدرالية من صنع بايدن ووحدة العراق هي الهدف بينما الكل يعلم أن الانتخابات والديمقراطية من صنع أمريكا والدستور من صنعه أيضا !

يقول الشيخ الجنابي حفظه الله في لقائه :

( البديل الوحيد هو تغيير المشروع الاحتلالي التدميري في العراق بتحرير العراق ظاهراً وباطناً والمحافظة على وحدته وعروبته وتفاعله الطائفي العرقي الديني والعمل لإقامة حكومة وطنية مركزية قوية كفؤة عادلة راشدة تحتكم الى ثوابت الشرع الحنيف وتحفظ الدم العراقي , وتحافظ على مصالحه ,ومكانته بين دول العالم ) أهـ .

نتساءل كيف تحرر الأرض وتحافظ على دولة موحدة قسمها رفع التقية وتسيرها نصرة الإمام المهدي بالقضاء على النواصب وهم أهل السنة بمفهوم الشيعة؟

يقول الشيخ عن الفدرالية: (باستثناء المسألة الكردية فهي مسألة خاصة وقومية) أهـ .

نضع ألف علامة تعجب لهذا الكيل بمكيالين، فلماذا هي خصوصية للأكراد وهم لم يتعرضوا لإبادة جماعية في ظل هذا الحكم الصفوي ، بل مُنحوا الحكم الذاتي في حكم صدام حسين الذي وُصف بالديكتاتورية ؟ فأي مفارقة هذه ؟

أما الحراك الشعبي السني الذي ظهر في العلن عبر صفحة الفيسبوك له والمتحدث الرسمي له الأستاذ ( عبد الله الدوسري ) وكتابه معه، فقد حمدنا الله عليه وهو على حد وصفهم (يدعو للتغيير وإيجاد الحلول للمشاكل الاجتماعية) . أنا وكل غيور ندعو الجميع للانخراط فيه ، ولكن يبقى أن نلقي الضوء على ما نجده من مفارقات تعيق الحراك هذا، ففي نص الأستاذ ( مقداد الحمداني) وهو أحد كتاب الحراك على صفحة الفيسبوك يقول: إن ما يتناوله أفراد من الحراك السني حول تبني الحراك المسلح وأخرون الفدرالية وآخرون الانفصال ما هي إلا آراء فردية لا تمثل رأي الحراك السني!

وأعجب هنا لماذا يختزل آراء أفراد في الحراك وهو كما يقولون يهدف للحوار لأجل إيجاد أفضل السبل لمعاناة أهل السنة ؟ الواضح أنه لم يتم التوصل إلى قرار نهائي للحراك برفض هذه التوجهات بعد فترة من الحوارات والدراسة وهو ما زال يدعو أهل السنة للحوار وإبداء ما لديهم من أفكار وما رأينا بيانا بهذا الخصوص، فأنصح الأخ الحمداني أن لا يكون عاملا يبعد أفراد الحراك وآخرين من هذا الجهد الذي نتأمل فيه خيرا كثيرا .

يقول الكاتب ما يلي في وصف دقيق للحراك : (هي حركة تهدف إلى تصحيح المفاهيم الخاطئة في العمل السياسي والاجتماعي ، وخصوصاً في مسألة إقصاء الآخر والقتل على الهوية واضطهاد الآخرين بمسميات طائفية أو التحالف مع دول الجوار كما تفعل الاحزاب الطائفية الموالية لإيران من أجل القضاء على الوجود السني ) أهــ .

عن نفسي أفهم من هذا أن الحراك السني يحارب الفكر التكفيري للقاعدة لأنه موجه للتغيير ضمن المكون السني، ولكن لم أجد عبارة توضح هذا في النص الذي قرأته ولم أقرأ الحقيقة عند الكاتب. السؤال هنا : لو غيرنا مفاهيم أهل السنة حول الفكر الذي جاءت به القاعدة من تفجير وولاء دول الجوار السني وبالأخص السعودية كما تتهم به ، فكيف يتم التغيير والتصحيح السياسي ؟ لا يوجد حزب سياسي أو كتلة ضمن الحكومة والبرلمان تتبنى هذه الأفكار حتى يتم التخلي عنها وتصحيح المسار السياسي ، فالحال هنا أن التغيير السياسي غير متحقق كما يدعون بل هي تهمة غير مباشرة والله أعلم، بل ما زال الوضع السياسي المتأزم قائما بطغيان الأحزاب الشيعية وثوران الأحزاب الكردية للانفصال مقابل أي ثمن.

يقول الكاتب أيضاً وهو في جلسة يستمع لآراء الشباب حول هذه المنظمة الجديدة ما بين اتهام بأنها من صنع حزب البعث أو تحركه أمريكا أو دول الجوار: (في أجواء التحليلات الكيسنجرية تلك لم استطع القول بأني الكتاب ( الكاتب) مقداد الحمداني ،لأن المنطقة كانت ذات أغلبية شيعية موالية لإيران حيث أن التصريح بالانتماء للحراك الشعبي السني يعتبر خطرا لا ينصح به في تلك المنطقة ) أهـ .

في تصريح خطير وواضح كهذا يعبر عن رفض الشيعة لأي فعل سني ولو كان إبداء الرأي من معارضة أو الشروع في بحث عن حلول بشأن أهل السنة وأوضاعهم ورفع الظلم عنهم فكيف لحراك مسلح أن يلقى النجاح ونحن نعاني من عمليات استهداف الصحافة حيث ما تزال جريمة اغتيال الصحفي الناشط في حقوق الإنسان ( هادي المهدي) غير معلنة وهو أحد زعماء التظاهرات السلمية في ساحة التحرير في بغداد، والكل يعلم أن من اغتاله هم حكومة المالكي وهناك تصريحات غير مباشرة في القنوات الفضائية تبين هذا من قبل نواب من السنة لديهم وثائق يحجمون عن نشرها كالعادة.

المقالة هنا ليست للتثبيط بل بالعكس هي محاولة للوصول لأنجح الطرق لإنجاح هذا الحراك الذي يقوده منذ البداية في العلن الشيخ الدكتور طه الدليمي حفظه الله عن طريق نشر الوعي حول التشيع وتبيين المنهج الأفضل للتصدي له بإذن الله تعالى. وقد تقدم رغم كل المحاولات التي تعيق التصدي ، فما جر علينا الويلات غير الجهل المطبق لعقائد التشيع الذي يضمر الحقد في يد والسلم في يد أخرى ، ولا أمر من الوضع الذي وجدنا عليه أكبر شخصية سنية وهو الأستاذ ( طارق الهاشمي ) واستغرابه من طريقة كيل التهم والتخلص منه كرسالة واضحة وعاهاولكن.. بعد فوات الأوان!

حبذا لو كانت الحوارات تعمل بشكل جماعي باتصالات بين كل الجهات المعنية بالشأن السني كما أعلن عنه الأستاذ الدوسري على أرض الواقع ، وحبذا لو كانت الحلول مجردة من المتعلقات القديمة، فليس لدى السنة خيارات عديدة أو مشاريع عديدة حتى يختار نموذج أو يركب منها ما يشاء ويعدل . الكل يعلم أن العراق منفرد بواقعه ولا شبيه له في المنطقة، وعليه فما نفع مصر وتونس لا ينفع في العراق وما ينفع سوريا لا ينفع أيضاً ، مع أننا نؤمن بشرع الله فلا يوجد حل إسلامي عربي غير الجهاد الذي هو بغية كل مسلم غيور، لكن إن لم تتوفر عوامل نجاحه فستتكرر الخسائر في صفوف صفوة أهل السنة عندما يكون التصدي هذه المرة ضد قوات حكومية ومليشيات تعمل بأمر المالكي أو غيره من الموالين لإيران وضد عوام الشيعة الموالين لها وبغياب دعم عربي. ورفع اليد الطولى لأمريكا التي تمنع التحرك الدولي وهيئاته للتخلص من الطغيان الصفوي هذا بل لا شك في عونه عسكرياً كما تم من قبل، مما يجعل الحل الحربي عملية انتحارية لا خير فيها والعياذ بالله تعم على كل المناطق السنية بالدمار الشامل. كون الحراك العسكري الشعبي هذا وبجماعات متفرقة هنا وهناك يسهل القضاء عليها بغياب العدة وأبسط مقومات الدفاع، ويكون ذريعة لاستخدام الطائرات التي ما تورع عن استخدامها توأمهم حاكم سوريا النصيري عجل الله بفنائه وزمرته .

أخيراً تحية للحراك السني الشعبي ولقادته ولحواراته نحو حياة حرة مستقلة واعية تحت شرع الله بما يحب ويرضى .

السبت، 1 سبتمبر 2012

كذب وتضليل خبراء أمريكا حول نساء السلطة ، هيام الياسري مثال


خاص مدونة العراق
لعب دور الخبراء في البيت الأبيض عن الشؤون العراقية الجزء الآخر المهم المضلل لما يجري في العراق مع أسيادهم وإعلامهم الذي يسيطر عليه اليهود المتطرفون كباقي هيئات العالم الكبرى ، فمن يقرأ تحليلاتهم يعجب لهذا الكم الهائل من الانتقائية الخاطئة للحدث والتفاخر بالفساد بكونه مكسب ديمقراطي جاء نتيجة التغيير الإيجابي في العراق بفضل أمريكا وحلفاءها الذي لم يذهب سدى !
 قلب للواقع وكذب مفضوح لا يعرف الحياء فقد دفع ثمنه بسخاء، ألا لعنة على أمريكا وما فعلته بالعراق ، فها هم يشيدون في كل محفل مع باقي الكذبة بتحرير العراق من الدكتاتورية والبوليسية وبات نموذج يحتذى به !
يقول الخبر بعنوان ( نساء آخر زمن ،، هيام الياسري نموذج ) :

بغداد – شبكة أخبار العراق: يقرأ الخبير بالشؤون العراقية رايدر فيشر استقالة وزير الاتصالات محمد علاوي من زاوية خاصة هي زاوية سيطرة النساء القويات اللائي برزن في العراق الجديد بالتاثير على قرارات رئيس الوزراء نوري المالكي، ودورهن في خلق الخصوم له. والاكثر أهمية من وجهة نظر فيشر هي الاسباب المحددة التي قدمها علاوي للاستقالة ويقول في رسالة اعتبرت  انذارا نهائيا الى المالكي طالب علاوي بسلسلة من التغييرات لادارة وزارته  ومنها التدخلات غير المقبولة من اشخاص يعتبرهم بانهم يعملون خارج ممسؤولياتهم المهنية. وأحد المشار اليهم بشكل خاص  والتي تستقطب الكثير من الاهتمام في الرسالة "الدكتورة هيام الياسري" وهي المديرة لقسم التلفونات المحمولة (الخلوية) داخل الوزارة . فهي تعمل فوق مستوى صلاحياتها وتبني قاعدة للسلطة الخاصة بها كما يشتكي علاوي . فقد الغت مشاريع جيدة واقامت مشاريع سيئة. وحتى هذه فقد كانت عضو في حزب البعث وتتمتع بعلاقات شخصية مع صدام حسين! ويعل فيشر قائلاً" ان ذلك لايهم فالكثير من ناخبي اياد علاوي والقائمة العراقية هم من المعجبين بحزب البعث ايضا". وحالة هيام الياسري، كما يقول فيشر الخبير بالشؤون العراقية، من الحالات المهمة كمثال لامرأة قوية في عراق ما بعد 2003 . ويثور النقاش فيما اذا كانت حرب العراق مثلت معوقا او خطوة الى الامام بالنسبة للنساء العراقيات . فمن جهة، يملك العراق احدى اهم القوى العاملة النسائية المتعلمة مقارنة مع اية دولة شرق اوسطية قبل الحرب، مع بعض النساء اللواتي حتى يلعبن ادوارا مهمة في برامج اسلحة النظام . ويرى العديد بان انتصار الاصولية الاسلامية بعد 2003 كخطوة الى الوراء للنظرة العلمانية للمرأة العاملة القوية في الحياة العامة . ومن جهة اخرى ، فان عراق ما بعد 2003 قد شهد آليات جديدة مهمة للمرأة القوية في السلطة ويعود الفضل في ذلك في جزء منه الى ضغوط الولايات المتحدة والامم المتحدة ، ومنها الاكثر اهمية حصة النساء في البرلمان والتي ضمنت معدلا عاليا من النساء كنائبات في العراق مقارنة حتى بالدول الغربية . ويقول البعض ان النساء في البرلمان العراقي حصلن على مواقعهم من خلال العلاقات العائلية اكثر من كونهن ناشطات في مجال حقوق المرأة. وبرزت اخريات في مواقع بحيث شكلن صدمة للكثير من الناشطات النسويات ، وأياً كانت الطريقة التي يتم بها تفسيرها ، فان نساء السلطة الجديدات من مثل هيام الياسري ، تتمثل بوضوح لتلك الافكار. والياسري ليست لوحدها ولنأخذ امثلة مشهورة اخرى مثل باسمة الجادري، التي تقدمت الى منصب مهم في المكتب الامني الرئيسي لرئيس الوزراء المالكي وهناك ايضاً مريم الريس وحنان الفتلاوي، ولبنى رحيم، التي اقتحمت مع مسلحين تابعين لها مقر حركة الوفاق في بابل. وقد تكون قيم نساء السلطة القويات واهدافهن مختلفة جدا عما تدافع عنه الناشطات النسويات في اماكن اخرى من العالم حينما يتم اعادة العراق بعد 2003 . ولكنهن يشكلن تفاوتا مهما للمزيد من الدور الهامشي الذي تلعبه اخواتهن في ايران والعربية السعودية. وكما اظهرت قضية استقالة علاوي، فانهن يرفضن ان يضغط عليهن .أ هـ

نعم أيها الخبير فشر تفوقت نساء العراق على أقرانهن في المنطقة ، ولكن هو تفوق سلبي أحال العراق إلى أكثر الدول فساد وأخطرها عيش على الإطلاق رغم ما يضعوه في مرتبة ثالثة أو رابعة فهو من باب التضليل ذاته ، فأي عار وأي سقوط ! .
لا أشك أن هذه التحليلات لا تجد قبولاً بين كبار المسئولين في أمريكا وبريطانيا بين أحاديثهم السرية في غرفهم ، فكيف يتوق هؤلاء أن يلقى قبول لدى الشعب العراقي والعربي خاصة ؟  لقد ذكر أسماء لنساء وكلهن ينتمين لأحزاب شيعية هدفها تشييع العراق وتنفيذ أهداف الثأر الحسيني حسب عقيدتهم التي تعتبر أهل السنة من أعداء آل البيت ، فها هي أفعالهن التي لا توصف إلا بما يشابه أعضاء مافيا تشارك في التعذيب والسطو المسلح ، وهاهي النائبة في كتلة الأحرار التابع للتيار الصدري ( مها الدوري ) قد تدخلت بما لديها من نفوذ لتخرج من قاعة الإعدام منتمين إلى جيش المهدي قبل أيام بحسب ما نشر في القنوات الفضائية ، فهل يفخر بهذا شريف ومسلم ؟
ولا يخفى أعترافات وكشف هؤلاء بعضهم لبعض عبر الإعلام بفضائح وجرائم لم يشهدها العراق من قبل ولا المنطقة تتم التغاضي عنها كل الهيئات الدولية بمباركة أمريكية وحصانة من أي عقاب طوال عشر سنوات إلى ما شاء الله .

عدوى الكذب سمة سائدة عند أمريكا وتلامذتها وما نراه من رحلات متعددة لم تتوقف طوال عشر سنوات من كبار القادة الأمريكان إلى العراق في كل أزمة دليل قاطع بأن ما يعاني منه العراق هو فشل واسع لعوامل استقراره الأمني والاقتصادي وهو يسير وفق خطة دموية حاقدة للتخلص من الخصوم الواحد تلو الآخر حتى لا يبقى سوى حزب واحد وطائفة واحدة تمسك بمقاليد الأمور والباقي ضرورة شكلية لفرية الشراكة والديمقراطية لن يقف معه تخريب العراق وإيذاء شعبه من كل الطوائف والعرقيات ، فلم ينعم العراق عام واحد بل شهر واحد بالأمن والراحة التي ينشدها الشعب بغض النظر عن الأطراف المسببة للعنف كفعل ورد فعل ، وسواء أكان تضليلهم لقراءة الأحداث والتطورات مقصود لتجميل فضاعة ما ارتكبته دولة الشر وسيدتها أمريكا في العراق أو جهل لعقيدة القوم فسيان لأن ما أعقب الغزو من تداعيات خطيرة في المنطقة بظهور النزاع الطائفي الذي سمحت به أمريكا لإيران أن تتمدد على حساب أهل السنة وقلقلة استقرار دول المنطقة مما أدى إلى ضعفها مقابل الحفاظ على أمن إسرائيل وامتصاص ثروات المنطقة كتحصيل حاصل هو كالانفجار الذي سيرتد عليها وعلى إسرائيل عاجلاً أم آجل .