لا تستهينوا بنا .. فالمقاومة تجري في عروقنا .. سنبقى مقاومة !

السبت، 22 نوفمبر 2014

خطير/ بقع مشعة في البصرة ومراقد نهب المال بإسم العترة




خاص / مدونة سنة العراق
بقلم/آملة البغدادية


 من المعلوم أن حتمية الحكم الشيعي بكل مؤسساته ومسئوليه وعلاقتهم بالأضرحة والمقابر علاقة طردية ، حتى ولو ناقض العلم والفطرة بعد القرآن والسنة . والأمر يتعدى مكانة الشخص المدفون وعلاقته بآل البيت (رضي)، فقد وصلت أهمية الأضرحة والمراقد عند الشيعة أن تمثل فعلياً ومجازياً شريان التشيع ، فلولاها ما بقي للدين الشيعي وجود . هذه الحقيقة صرح بها الكثير من أحبار الشيعة حتى ظهرت ممارسات جادة ببناء المراقد الوهمية ، ولا يزالون يرفعون لافتات مزورة عن أقوال الإئمة فعندهم قول الإمام جعفر الصادق (ع): "أحيوا أمرنا رحم الله من أحيا أمرنا". وهذه لافتة تترجم بعيداً عن التبرك المزعوم المفروض والمدروس من قبل الحوزات ، فهي تعني باباً واسع في شتى أنواع البدع لا تخلو من شحن عاطفي خطير ضد أهل السنة (النواصب) بزعمهم
لنرى تعامل مؤسسة حكومية بكافة أمكاناتها واتصالاتها أزاء ظاهرة جيولوجية ظهرت في الإعلام عام 2010 عندما كتبت عنها (موسوعة الرشيد ) الرشيدة بعنوان ( ممثلية المزارات الشيعية جنوب العراق تستغل ظاهرة جيولوجية ترويجاً لمعتقداتهم ) . 
وتعقباً لمواقع الشيعة المعتبرة لديهم حول الخبر نرى العجب ، فمن هذه المواقع التي وضعت لنفسها عناوين كبيرة كموقع (الإعلام الدولي للعتبة الحسينية المقدسة) وفي خبر بعنوان ملفت ( بقع أرضية مشعة بالبصرة) * في منتصف عام 2012 نشرت أجزاء عن الموضوع بكل فخر ! وبكل صراحة مع تناقضات علمية واضحة، ولا تبالي بما تنشر طالما فيها العبارة السحرية (آل البيت) !.  

كما في الخبر طريقة تعامل عوام الشيعة مع الظاهرة الفريدة بزعمهم ، فقد ذكرت حول البقع المريبة  :  (ظاهرة فريدة من نوعها حيث ظهرت بقع أرضية بيضاء باشكال متناسقة ومنتظمة بخطوط تمتد لمئات الامتار وتراب هذه البقع حلو المذاق ورائحته زكية ويشع ليلا على الرغم من أن الارض التي تحيط بهذه البقع في غاية الملوحة وهذا الامر جعل اهالي القرية التي تضم هذه البقع يشعرون بقدسيتها مما جعلهم ينسبون هذه الارض الى الارض التي حدثت فيها معركة الجمل بقيادة الامام علي بن ابي طالب (عليه السلام ) وهو الامر الذي جعل هذه الارض بان تكون قبلة لآلاف المواطنين الذين توافذوا إليها للتبرك بتربتها وقراءة الدعاء واداء الصلاة فيها ، ولم يتوقف الامر عند توافد الاهالي من سائر مناطق المحافظة وانما تحولت هذه الارض ذات البقع المشعة ليلا الى جدل ديني وعلمي وتاريخي استدعى تدخل الحكومة المحلية ومؤسسات دينية وعلمية لتقصي حقيقة هذه البقع ) أهـ .  

ممثلية المزارات بين الجهل واستخفاف الشيعة 

مع أن في الخبر ربط فطري شيعي مع معركة الجمل التاريخية التي جرت في البصرة كما هو معلوم ، ولكن أن يستخدم التاريخ لدرجة الاستغباء والاستخفاف بالبشر ومع رضاهم فهنا الطامة ! . ففيه فواجع مركبة حول ما قام به رئيس ممثلية المزارات نزار الموسوي وهو يهرول بعباءته وعمامته ــ هذا الأهبل ــ لفحص هذه البقع بنفسه بتذوقها ، مع أنه كان برفقة حاشية الممثلية بالطبع ، فقد صرح نقلاً عن مواقع (دولية)! حول ممثل المزارات : ((انه تأكد بنفسه من أن "البقع لا تبتل لدى هطول المطر، وان تربتها حلوة المذاق بخلاف التربة المحيطة بها، ما يعني أنها تمثل كرامة من كرامات الإمام علي ابن أبي طالب"أ هـ . بمعنى أن الأخرق تذوقها قبل أي فحص للتربة مع أنها (مشعة) ربما تدل على وجود عوامل كيمياوية بلا شك . أما عن جهوده المستقبلية فهنا العجب عندما حدد استثمار الموقع بكلفة معينة قبل أي دراسة مما يدل على حقيقة المافيا الكبيرة التي تدير العراق وحلقاتها المتشعبة من قبل الشيعة حصراً ، حيث يقول : (وعندنا كعامة الناس ان التراب الذي لايبتل بالمطر فيه مادة دهنية تمنع الابتلال او إنها ظاهرة تستحق تحليل مادة تلك التربة لمعرفة السبب ثم حلوية مذاقها!! وملوحة الارض المجاورة يتحير المستبحر بالأمر! ) وهنا باقي الخبر ( ويستبعد السيد ممثل الوقف أن تكون ممثليته راغبة بالاستفادة من موقع البقع من خلال تحويله إلى منطقة دينية، إلا أنه اعتبر أن اهتمام الممثلية "نابع من الحرص على تراث المذهب الشيعي والتراث الإسلامي عامة"، مبينا بالقول "وفي حال أصبح موقع البقع منطقة دينية فسوف نسعى لتنفيذ مشروع إعادة بناء مرقد الصحابي زيد بن صوحان بكلفة ستة مليارات دينار الأمر الذي سوف ينعش السياحة الدينية ليس في ناحية السيبة فحسب وإنما في محافظة البصرة بأكملها وإن ملف القضية أحيل لمجلس المحافظة لمناقشته وإتخاذ الرأي فيه) أ هـ .
الهام هنا هو إنفاق ست مليارات دينار بحجة إعادة بناء مرقد صحابي !
إعادة بناء وليس إنشاء ولا يهم سبب عدم الاستفادة من الموقع .




في الخبر المنشور على غرابته يبين أمرين أولهما جهل الشيعة المتوارث بحكم هوس الخرافات التي تغلب على المنطق والتفكير العلمي ، وثانيهما حرص التشيع على استخدام الدين لأجل الكسب المادي والسلطة على حساب الفرد والمجتمع حتى لو كان من الشيعة ، فما الشيع في الحقيقة في أعين المسئولين إلا كبقرة حلوب مع كونه أدوات مُستبدلة سواء بإيهامه كونه جندي لإمام مفروض أو مرتزق ، ولكن أن يصل الأمر إلى تعريضهم لخطر الإشعاع والموت فوق ما هي عليه البصرة من مستويات خطيرة متزايدة من أمراض السرطان والتشوهات بعيداً عن الاهتمام الحكومي مع كل أموال الخمس والنذور التي لا تصل إلى الفقراء حتماً بل إلى مراجع إيران وطلبتها التي تكمل مشروعها الخطير ، فنبقى في حيرة وأسف ، وبعد هذا الاستخفاف وذكر مصائب آل البيت في كل حين من قبل الشيعة في منابرهم وحسينياتهم أصبح الأمر أخيراً وبالفعل (شحاذة) بأسم آل البيت ، ولا يمكن أن نغفل ما تفعله إيران بالصور حينما تبني مجسم لضريح وتتجول به في أزقة العوام لبيع (العلك) الخرقة الخضراء بحجة التوسل بآل البيت وتلبية الدعاء من قبل الإمام.

جدل علمي !

أما عن الجدل العلمي ومفاده فهنا العجب ليرى العالم بيد من أصبح العراق بعد اغتيال علماءه وتهجير الباقي منهم بطائفية مقيتة بعقائد ما هي من الإسلام في شيء . 
لقد تناقضت التفسيرات العلمية لأكبر مركز علمي في البصرة حول هذه البقع وهو (جامعة البصرة) العريقة ، فنقلاً من الموقع الدولي ! ذاته يثبت أن الجامعة أرسلت فرق إلى موقع البقع للدراسة متكونة من ثلاث كليات ، كلية الزراعة قسم علوم التربة والمياه ، وكلية العلوم قسم التربة ، وكلية التاريخ ، وكانت النتائج متضاربة تماماً
 فكلية العلوم بحسب ما نقله الموقع الشيعي مارست رمي الكرة إلى قسم الزراعة بقولها : (قامت كلية العلوم باعداد دراسة حول الظاهرة اجراها اربعة باحثين من قسم علم الارض وتشير خلاصتها الى ان البقع الارضية المشعة هي عبارة عن مخلفات نظام اروائي قديم يمتد بمحاذاة شط العرب) .  
أما كلية الزراعة التي أجرت دراسة بعد أخذ العينات ومقارنتها مع المجاورة أوعزتها للمجهول !
 (اتضح ان هذه التربة غير مستغلة زراعيا منذ عقود من الزمن وان الاختلاف بين تربة البقع والتربة المحيطة بها يرجع الى اسباب لا يمكن تفسيرها بالادلة المادية والعلمية المباشرة) . بمعنى أطرحوا العلم جانباً والتزموا بالروحانيات !
وعن كلية التاريخ نقل الموقع ذاته وعن مجلة تتابع الحدث : ( وعلى المستوى التاريخي فإن كلية الدراسات التاريخية في جامعة البصرة نفت بشكل قاطع على لسان عميدتها الدكتورة رباب جبار السوداني أن تكون المنطقة التي توجد فيها البقع وقعت فيها معركة الجمل ، والسبب في ذلك هو أنها كانت مغمورة بالمياه في تلك الفترة ، وهذا أيضا يتناقض مع ما جاءت به الدراسة التي أعدتها كلية العلوم ، حيث ذكرت أن هذه المنطقة كانت تنفذ فيها مشاريع زراعية كبيرة وأنها تحتوي حتى الآن على آثار قنوات إروائية مندثرة ) أهــ 

ما زاد الأمر غرابة حول إجراءات مؤسسات الدولة تحت الحكم والهيمنة الشيعية أن التناقض الكبير في مسألة تخص أولويات التاريخ والجغرافية والسياسة والعقيدة وباقي النواحي بالطبع فإن الحكم هو دراسة محايدة أكبر تخصصاً ودقة علمية وهو المتحف البريطاني ، فكان النص التالي نقلاً من المجلة سبب اهتمام الحكومة وهو استغلال المنطقة سياحياً : ( الحكومة المحلية تسعى لجعل المنطقة سياحية ذات طابع ديني أما فيما يخص الحكومة المحلية فلم تكن بعيدة عن الجدل الذي يثار حول حقيقة هذه البقع فقد أكد للمجلة بعض المسؤلين في لجنة السياحة والآثار في مجلس محافظة البصرة عن عزم اللجنة بتحويل الارض التي توجد فيها البقع إلى منطقة سياحية ذات طابع ديني و أنها قد أرسلت نماذج من التربة إلى المتحف البريطاني لغرض فحصها وتحليلها ، وهي في طور إعداد تقرير حول الظاهرة يقدم إلى رئاسة مجلس محافظة البصرة لغرض إتخاذ قرار بشان هذه الارض والاستفادة منها لمصلحة البلد بشكل عام والبصرة بشكل خاص) أ هـ . 
إلى هنا انتهى الحديث عن الدراسات العلمية وعن النتائج التي لم تنشر حول دراسة المتحف البريطاني ، أو بعبارة أصح حقية إرسالها من عدمه لتبقى الإجراءات المطبقة من قبل الحكومة الشيعية هي المحصلة .


إفتتاح مرقد الصحابي زيد بن صوحان 





إن الذي جرى هو الإيعاز بتطوير (مرقد الصحابي زيد بن صوحان) كما قررت ممثلية المزارات منذ أن هرول إليها ممثلها الذي تذوق التربة عام 2010 ، وهنا تحركت الخزينة بدر مبلغ (6 مليار) دينار لتطوير المرقد في ذات المكان ! ، والخبر هذا العام بتاريخ  11/9/ 2014 يؤكد ما نفذته محافظة البصرة من (إعمار) يخدم الشعب العراقي ، حيث تم نشر الافتتاح بعد صرف المبالغ الطائلة ، ولا ندري أي فخامة توازي الست مليارات ! ومع التعليق حيث ممثل المزارات على يسار المحافظ في الصورة : ( اعلام الناحية
حضر السيد مدير الناحية أفتتاح مرقد الصحابي الجليل (زيد بن صوحان ) في ناحية السيبة قرية كوت الزين والذي تم أفتتاحه من قبل السيد محافظ البصرة المحترم الدكتور ماجد النصراوي ومن الجدير بالذكر أن هذا المشروع هو ضمن تخصيصات المحافظة لتنمية الأقاليم والمحال بعهدة شركة رواد الديار للمقاولات . وقد أكد السيد المحافظ أن هناك خطة للمحافظة لبناء وأعمار جميع المراقد والمزارات الدينية خلال الأعوام القادمة ) أهــ .  

 إن المسألة حول اكتشاف بقع غريبة في محافظة البصرة جنوب العراق وتعامل الحكومة معها هو الأهم ، فتنمية المحافظة لم تتجه نحو الملوحة الكبيرة في شط العرب والسموم التي ترسلها إيران حتى استحال بلون داكن ، ولا الحلول حول تداعيات قطع إيران نهر الكارون عن شط العرب بإقامة سد عليه رغم جفاف أراضي البصرة الزراعية وشكاوى المواطنين، والمعلوم أن إيران أعادت فتحه بعد الفيضان بسبب الأمطار . إن مسألة البقع كونها ظاهرة للعيان لم تُكتشف بعد حفر معين بقصد البناء أو الزراعة إنما مكشوفة على السطح منتشرة للآلاف من الكيلومترات في الصحراء مما يقود العقل الواع إلى خشية كونها (مدفن) لمخلفات نووية إيرانية كونها (مشعة)، وما يدعو لقبول هذا أنها منتشرة وبتقطيع منتظم في الأغلب بشكل مستطيل ودائري لا يمكن أن يكون محض صدفة . أما عن موقعها فهي في ناحية السيبة (55 كم جنوب مدينةالبصرة) وبالتحديد في منطقة كوت الزين التي تبعد عن الاراضي الايرانية أقل من كيلومترين، ومن المعلوم أن إيران وما لها من معامل تخص الطاقة الذرية لا يخفى ، ومع تكتم الحكومة المحتلة لإوراق سرية في التعاملات المحرمة أصبح أمراً واضحاً ، وإضافة ً لما سبق أن الأمر الهام والملفت أن لا يتنبه لها إلا بعد الغزو واحتلال العراق من إيران، مع أن العراق دخل في حرب مع إيران ثمان سنوات كان للبصرة خاصة النصيب الأكبر من المعارك حيث لا يوجد بقعة إلا وكانت ساحة معركة وانتشار للقوات المسلحة ولا نجد أي ذكر لها ، ومع هذا كله لم يشكل ظهور البقع الهائلة سبباً يدعو للتحقيق في الأمر الجلل بلجنة تحقيق نيابية مختصة منذ ظهورها قبل سنوات عديدة ، ولكن في ظل حكم عقول غلفتها الخرافات حد الهوس مع الجهل المتلازم الحتمي لمجتمعات تعيش في ماضي مرسوم بروايات تكثر فيها تكلم الحيوانات وبكاءهم في كربلاء، فلا يوجد أي عجب ، وفي ظل هيمنة مجوسية فحتماً يتم التغاضي عن كل ممارساتها العدوانية في ظل حكومتها الخاضعة الصفوية في العراق، وإلى حين .

 أخيراً يبقى حالة المعمم ممثل المزارات بعد تذوقه التربة المشعة مجهول وهنيئاً ، ولا نعلم هل أصبح لديه مناعة بما تعودوا على تذوقه من فضلات المعممين أو أنه حصراً على العوام الهوام ؟
لا نقول إلا كالمثل القائل ( مصائب قوم عند قوم فوائد ) و( رزق الهبل عالمجانين )
وشر البلية ما يضحك .
ولك الله يا عراق وحسبنا الله ونعم الوكيل على من شارك في غزو العراق
والله المستعان .


http://www.imhussain.com/view595.html

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق